الفصل الثالث من سر يسوع

______________________________________________________________

______________________________________________________________

نمت شعبية يسوع بشكل كبير في الجليل وخارجه بسبب رحمته في المقام الأول. وعيّن اثني عشر رسولاً للمساعدة في التبشير وطرد الشياطين. وقد ولّدت شفاءاته، في المقام الأول في يوم السبت، صراعًا مع الكتبة والفريسيين.

ساعد الفريسيون في الحفاظ على التقليد اليهودي بعد دمار الهيكل عام 70 ميلادية، لكن كان لديهم مشكلة كبيرة مع أخذ يسوع لسلطة الله في شفاء الناس، وتفسير الناموس، ومغفرة الخطايا.

من المحتمل أن الكتبة الذين جادلهم يسوع كانوا محامين وقضاة. وبينما كانوا يفسرون الشريعة اليهودية، إلا أنهم لم يطبقوها، ومن ثم كان لديهم صراعات مع يسوع، الذي ادعى السلطة على الشريعة. اتهم الكتبة أن يسوع كان مسكونًا ببعلزبول [الشيطان]، وأن أقرباء يسوع ظنوا أنه مجنون.

______________________________________________________________

الفصل 3


رجل ذو يد يابسة. 1 ثم دخل المجمع ايضا. وكان هناك رجل يده يابسة. 2 وكانوا يراقبونه هل يشفيه في السبت لكي يشتكوا عليه. 3فقال للرجل ذي اليد اليابسة: «اصعد قدامنا إلى هنا». 4 فقال لهم: «هل يحل في السبت فعل الخير بدلا من فعل الشر، وإنقاذ النفس بدلا من إهلاكها؟» لكنهم ظلوا صامتين. 5 فنظر حولهم إليهم بغضب ومغمى على غلاظة قلوبهم، وقال للرجل: «مد يدك». فمدها فعادت يده. 6 فخرج الفريسيون للوقت وتشاوروا مع الهيرودسيين عليه ليقتلوه.

رحمة يسوع. 7 وانصرف يسوع مع تلاميذه إلى البحر. وتبعه عدد كبير من الناس من الجليل ومن اليهودية. 8 ولما سمعوا ما كان يفعل، جاء إليه أيضا جمع كثير من أورشليم وأدوم وعبر الأردن ومن جوار صور وصيدا. 9 فقال لتلاميذه أن تكون له سفينة جاهزة لسبب الجمع لئلا يسحقوه. 10 وكان قد شفى كثيرين، حتى أن المصابين بالأمراض كانوا يضغطون عليه ليلمسوه. 11 وكانت الأرواح النجسة كلما رأته، خرت له وقالت: أنت ابن الله. 12 فانتهرهم كثيرا أن لا يظهروه.

مهمة الاثني عشر. 13 فصعد إلى الجبل ودعا الذين أرادهم فأتوه. 14 فأقام اثني عشر [سماهم أيضا رسلا] ليكونوا معه ويرسلهم ليكرزوا 15 ويكون لهم سلطان لطرد الشياطين: 16 [أقام الاثني عشر:] سمعان الذي سماه بطرس؛ 17 ويعقوب بن زبدي ويوحنا اخا يعقوب الذي سماه بوانرجس اي ابني الرعد. 18 وأندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى وتوما ويعقوب بن حلفى. تداوس وسمعان الكنعاني 19 ويهوذا الإسخريوطي الذي أسلمه.

تجديف الكتبة. 20 عاد إلى البيت. وتجمع الحشد مرة أخرى، مما جعل من المستحيل عليهم حتى تناول الطعام. 21 ولما سمع أقرباؤه قاموا بالقبض عليه لأنهم قالوا: «إنه مختل». 22 وقال الكتبة الذين جاءوا من أورشليم: «به ببعلزبول، وبرئيس الشياطين يخرج الشياطين».

يسوع وبعل زبول. 23 فدعاهم وابتدأ يقول لهم بأمثال: «كيف يقدر شيطان أن يخرج شيطانا؟ 24 إذا انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة أن تثبت. 25 وإن انقسم بيت على ذاته لا يقدر ذلك البيت أن يثبت. 26 وإن قام الشيطان على ذاته وانقسم لا يقدر أن يثبت. هذه هي نهايته. 27 ولكن لا يستطيع أحد أن يدخل بيت القوي لينهب أملاكه إلا إذا ربط القوي أولا. ثم يمكنه نهب منزله. 28 الحق أقول لكم: إن جميع الخطايا وجميع التجاديف التي ينطق بها الناس تُغفر لهم. 29 ولكن من جدف على الروح القدس فلن ينال المغفرة إلى الأبد، بل يكون مرتكبا خطية أبدية». 30 لانهم قالوا: «به روح نجس».

يسوع وعائلته. 31 وصلت أمه وإخوته. ووقفوا خارجًا فأرسلوا إليه ودعوه. 32 فقال له الجمع المحيط به: «أمك وإخوتك خارجا يطلبونك». 33 فأجابهم: «من هم أمي وإخوتي؟» 34 ثم نظر حوله إلى الجالسين في الدائرة وقال: «هنا أمي وإخوتي. 35 لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي».

______________________________________________________________

This entry was posted in العربية and tagged . Bookmark the permalink.