______________________________________________________________
______________________________________________________________
العشاء والضيق والخيانة والإنكار في جماعة يسوع!
______________________________________________________________
الفصل 14
المؤامرة على يسوع.
المؤامرة على يسوع. 1 وكان الفصح وعيد الفطير يكونان بعد يومين. وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بالخيانة ويقتلونه. 2 فقالوا: «ليس في العيد، لئلا يكون شغب في الشعب».
المسحة في بيت عنيا. 3 وفيما هو في بيت عنيا متكئ في بيت سمعان الأبرص جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن. فكسرت جرة المرمر وسكبتها على رأسه. 4وكان هناك قوم ساخطون. “لماذا كان هناك هذا الهدر للزيت المعطر؟ 5 وكان يمكن أن يباع بأجرة أكثر من ثلاث مئة يوم ويعطى للفقراء». لقد كانوا غاضبين منها. 6 فقال يسوع: «دعوها. لماذا تسبب لها المشاكل؟ لقد فعلت شيئًا جيدًا بالنسبة لي. 7 سيكون الفقراء معك في كل حين، ومتى شئت تستطيع أن تحسن إليهم، أما أنا فلا أكون معك في كل حين. 8 لقد فعلت ما في وسعها. لقد استبقت مسح جسدي للدفن. 9 الحق أقول لكم: حيثما يكرز بالإنجيل في كل العالم، يخبر بما فعلته هذه، تذكارا لها».
خيانة يهوذا. 10 ثم مضى يهوذا الإسخريوطي، أحد الاثني عشر، إلى رؤساء الكهنة ليسلمه إليهم. 11 فلما سمعوه فرحوا ووعدوه أن يدفعوا له فضة. ثم بحث عن فرصة لتسليمه.
الاستعدادات لعيد الفصح. 12 وفي اليوم الأول من الفطير، حين كانوا يذبحون الفصح، قال له تلاميذه: «أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح؟» 13 فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: «اذهبا إلى المدينة فيستقبلكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعه. 14 وحيثما يدخل فقولا لرب البيت: إن المعلم يقول: أين غرفتي حيث آكل الفصح مع تلاميذي؟» 15 فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة. قم بالتحضيرات لنا هناك.” 16 فخرج التلاميذ ودخلوا المدينة ووجدوا كما قال لهم. وأعدوا الفصح.
الخائن. 17 ولما كان المساء جاء مع الاثني عشر. 18 وفيما هم متكئون ويأكلون، قال يسوع: «الحق أقول لكم: إن واحدا منكم سيسلمني، الذي يأكل معي». 19 فابتدأوا يتضايقون ويقولون له واحدا واحدا: «هل أنا هو؟» 20 فقال لهم: «واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة. 21 فإن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان. كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يولد قط».
العشاء الرباني. 22 وفيما هم يأكلون أخذ خبزا وبارك وكسر وناولهم وقال: «خذوا، خذوا. هذا هو جسدي.” 23 ثم أخذ الكأس وشكر وأعطاهم فشربوا منه كلهم. 24 فقال لهم: «هذا هو دمي الذي للعهد، الذي سيسفك من أجل كثيرين. 25 الحق أقول لكم: إني لا أشرب بعد من نتاج الكرمة إلى اليوم الذي أشربه فيه جديدا في ملكوت الله. 26 ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون.
تنبأ إنكار بطرس. 27 فقال لهم يسوع: «سيتزعزع إيمانكم جميعا، لأنه مكتوب:
“سأضرب الراعي،
فتتشتت الغنم.
28 ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل». 29 قال له بطرس: «وإن انتزع إيمان الجميع، فإن إيماني لا يتزحلق». 30 فقال له يسوع: الحق أقول لك: في هذه الليلة بالذات، قبل أن يصيح الديك مرتين، تنكرني ثلاث مرات. 31 فأجاب باشتداد: «ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك». وكلهم تحدثوا بالمثل.
العذاب في الحديقة. 32 وجاءوا إلى ضيعة يقال لها جثسيماني، فقال لتلاميذه: «اجلسوا ههنا حتى أصلي». 33 وأخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا، وابتدأ يضطرب ويكتئب. 34 فقال لهم: «نفسي حزينة حتى الموت. ابق هنا وشاهد.” 35 ثم تقدم قليلا وخر على الأرض وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن. 36 فقال: «يا أبا الآب، كل شيء مستطاع لك. أبعد عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت». 37 ولما رجع وجدهم نياماً. فقال لبطرس: «يا سمعان، هل أنت نائم؟ ألا يمكنك المشاهدة لمدة ساعة واحدة؟ 38 اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة تغيير البرمجيات للألعاب عبر الإنترنت. 39 ثم مضى ايضا وصلى قائلا ذلك الكلام بعينه. 40 ثم رجع فوجدهم نياما، إذ لم يقدروا أن يفتحوا أعينهم، ولم يعلموا بماذا يجيبونه. 41 ثم رجع ثالثة وقال لهم: «هل أنتم بعد نائمون ومستريحون؟ هذا يكفي. لقد حان الساعة. هوذا ابن الإنسان يسلم إلى الخطاة. 42 قوموا ننطلق. هوذا الذي أسلمني قد اقترب».
خيانة واعتقال يسوع. 43. وبينما هو يتكلم إذا يهوذا واحد من الاثني عشر قد وصل ومعه جمع بسيوف وعصي قد جاء من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ. 44 وقد أعطاهم الذي أسلمه علامة قائلا: «الرجل الذي سأقبله هو هو. لقد اعتقلوه واقتادوه سالماً”. 45 فجاء للوقت وجاء اليه وقال يا سيدي. وقبله. 46 ولما ألقوا عليه الأيدي وقبضوا عليه، 47 واستل واحد من الحاضرين سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه. 48 أجابهم يسوع: «كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني؟ 49 يوما فيوما كنت معكم أعلم في الهيكل ولم تمسكوني. بل لتكتمل الكتب». 50 فتركه الجميع وهربوا. 51 وتبعه شاب لا يلبس إلا ثوبا من كتان على جسده. فقبضوا عليه 52 فترك ثيابه وهرب عريانا.
ييسوع قبل السنهدريم. 53 ومضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة، فاجتمع جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة. 54 وتبعه بطرس من بعيد إلى دار رئيس الكهنة، وكان جالسا بين الحراس يستدفئ عند النار. 55 وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا. 56 وكثيرون شهدوا عليه زورا ولم تتفق شهاداتهم. 57 ووقف قوم وشهدوا عليه زورا قائلين: 58 «نحن سمعناه يقول: إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي وفي ثلاثة أيام أبني آخر غير مصنوع بالأيادي». 59 وهكذا كانت شهادتهم. لا اوافق. 60 فقام رئيس الكهنة أمام الجماعة وسأل يسوع قائلا: أما تجيب بشيء؟ ماذا يشهد هؤلاء عليك؟» 61 فسكت ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضًا وقال له: «أأنت المسيح ابن المبارك؟» 62 فأجاب يسوع: «أنا هو.
و”سترون ابن الإنسان”.
الجالس عن يمين القوة
ويأتي في سحاب السماء».
63 فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: «ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ 64 قد سمعتم التجديف. ماذا تعتقد؟” لقد أدانوه جميعًا باعتباره يستحق الموت. 65 وابتدأ قوم يبصقون عليه. فعصبوا عينيه وضربوه وقالوا له: «تنبأ!» واستقبله الحراس بالضربات.
إنكار بطرس ليسوع. 66 وبينما كان بطرس في الدار في الأسفل، جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة. 67 فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت: «وأنت كنت مع يسوع الناصري». 68 فانكر قائلا: «لا اعرف ولا افهم ما تقولين». فخرج إلى الدار الخارجية. [ثم صاح الديك.] 69 فرأته الجارية وابتدأت أيضا تقول للحاضرين: «هذا الرجل منهم». 70 وأنكر ذلك مرة أخرى. وبعد قليل قال القيام مرة أخرى لبطرس: «حقًا أنت منهم؛ لأنك أنت أيضًا جليلي. 71 فابتدأ يلعن ويحلف: «إني لا أعرف هذا الرجل الذي تتكلمون عنه». 72 وفي الحال اعوج الديك ثانية. فتذكر بطرس الكلام الذي قاله له يسوع: «قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات». انهار وبكى.
______________________________________________________________
______________________________________________________________