______________________________________________________________
______________________________________________________________
إن إعلان قائد المئة المناخي بأن يسوع هو ابن الله، أول ثمرة الفداء، أكد بوضوح سر يسوع وكشف عنه.
______________________________________________________________
الفصل 15
يسوع أمام بيلاطس. 1 ولما كان الصباح اجتمع رؤساء الكهنة مع الشيوخ والكتبة، أي المجمع كله، مجمعا. فأوثقوا يسوع ومضوا به وأسلموه إلى بيلاطس. 2 فسأله بيلاطس: «أأنت ملك اليهود؟» فقال له: أنت تقول ذلك. 3 وكان رؤساء الكهنة يشتكون عليه كثيرا. 4 فسأله بيلاطس أيضًا: «أما تجيب بشيء؟ انظر كم يشتكون عليك». 5 ولم يعطه يسوع جوابا آخر، حتى تعجب بيلاطس.
حكم الموت. 6 وكان يطلق لهم في العيد أسيرًا واحدًا طلبوه. 7 وكان رجل اسمه باراباس في السجن مع المتمردين الذين ارتكبوا قتلا في الثورة. 8 فتقدم الجمع وطلبوا منه أن يفعل لهم كما اعتاد. 9 فأجاب بيلاطس: «أتريد أن أطلق لك ملك اليهود؟» 10 لأنه علم أن رؤساء الكهنة أسلموه حسدا. 11 فهيج رؤساء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بدلا من ذلك باراباس. 12 فأجابهم بيلاطس أيضًا: «فماذا [تريدون] أن أفعل [بالرجل الذي تسميه] ملك اليهود؟” 13 فصرخوا ايضا: «اصلبه». 14 فقال لهم بيلاطس: «لماذا؟ ما هو الشر الذي فعله؟” فما كان منهم إلا أن صرخوا بأعلى صوت: “اصلبه”. 15. فبيلاطس إذ كان يريد أن يكون عند الجمع ما يرضيهم، أطلق لهم باراباس، وبعد أن جلد يسوع وأسلمه ليصلب.
سخرية الجنود. 16 وأخرجه العسكر إلى داخل القصر، أي دار الولاية، وجمعوا كل الكتيبة. 17 وألبسوه الأرجوان، ونسجوا إكليلا من الشوك ووضعوه عليه. 18 وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود. 19 وكان يضرب رأسه بالقصبة ويبصق عليه. ركعوا أمامه إجلالاً له. 20 وبعد أن استهزأوا به، نزعوا عنه الأرجوان وألبسوه ثيابه، ثم خرجوا به ليصلبوه.
طريق الصليب. 21 فسخروا سمعان، رجلا قيروانيا، كان آتيا من الحقل، وهو أبو الإسكندر وروفس، ليحمل صليبه.
الصلب. 22 وجاءوا به إلى موضع الجلجثة الذي تفسيره موضع الجمجمة. 23 واعطوه خمرا ممزوجا بمرّ فلم يقبل. 24 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ليروا ماذا يأخذ كل واحد. 25 وكانت الساعة التاسعة صباحا عندما صلبوه. 26 وكان عنوان علته: «ملك اليهود». 27 وصلبوا معه ثورين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره. [28 ] 29 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين: «آه! يا الذي تهدم الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام، 30 خلص نفسك بنزولك عن الصليب». 31 وكذلك رؤساء الكهنة وهم يستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قائلين: «خلّص آخرين. لا يستطيع أن يخلص نفسه. 32 لينزل الآن المسيح ملك إسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن. والذين صلبوا معه كانوا يشتمونه أيضًا.
موت يسوع. 33 وعند الظهر كان الظلام على كل الارض الى الساعة الثالثة بعد الظهر. 34 وفي الساعة الثالثة صرخ يسوع بصوت عظيم: «إلوي، إلوي، لما شبقتني؟» الذي تفسيره: “إلهي إلهي لماذا تركتني؟” 35. فقال بعض الحاضرين الذين سمعوا: «هوذا ينادي إيليا». 36 فركض واحد منهم وبلّل اسفنجة بالخمر وجعلها على قصبة وسقاه قائلا: «انتظر لنرى هل يأتي ايليا لينزله». 37 فصرخ يسوع بصوت عالٍ وأسلم الروح. 38 وانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى اسفل. 39 ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله كيف لفظ الروح قال: «حقا كان هذا الرجل ابن الله!» 40 وكانت هناك أيضًا نساء ينظرن من مسافة بعيدة. وكان بينهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي، وسالومة. 41 وكانت هؤلاء النسوة قد تبعنه عندما كان في الجليل وكانن يخدمنه. وكانت هناك أيضًا نساء أخريات كثيرات صعدن معه إلى أورشليم.
دفن يسوع. 42 ولما كان المساء إذ كان الاستعداد قبل السبت، 43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير محترم، وكان هو أيضا منتظر ملكوت الله، وتشجع ودخل إلى بيلاطس وسأل. لجسد يسوع. 44 فتعجب بيلاطس انه قد مات. فدعا قائد المئة وسأله هل كان يسوع قد مات؟ 45 ولما علم من قائد المئة سلم الجسد ليوسف. 46 فاشترى كتانا وأنزله ولفه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في الصخر. ثم دحرج حجرا على باب القبر. 47 ومريم المجدلية ومريم أم يوسي كانتا تنظران أين وضع.
______________________________________________________________