الفصل العاشر من الكشف الكامل عن السر

______________________________________________________________

______________________________________________________________

كان دخول يسوع إلى أورشليم بمثابة مقدمة لإدانته من قبل السنهدريم، أعلى محكمة يهودية، وحكمه عليه بالموت على الصليب من قبل بيلاطس، الحاكم الإقليمي الروماني.

______________________________________________________________

الإصحاح ١١

دخول أورشليم. ١ ولما قربوا من أورشليم، إلى بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون، أرسل اثنين من تلاميذه. ٢ وقال لهما: «اذهبا إلى القرية التي أمامكما، فللوقت عندما تدخلانها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه أحد من قبل. فحلاه وأتيا به إلى هنا. ٣ إن قال لكما أحد: لماذا تفعلان هذا؟ فقولا: السيد محتاج إليه وسيرده إلى هنا في الحال». ٤ فانطلقا فوجدا جحشا مربوطا عند باب خارج في الشارع، فحلاه. ٥ فقال لهما بعض الحاضرين: «ماذا تفعلان تحلان الجحش؟» ٦ فأجاباهما كما أمرهما يسوع، فأذنا لهما. ٧ فأتيا بالجحش إلى يسوع ووضعا عليه ثيابهما. فجلس عليه. ٨ ففرش كثيرون ثيابهم في الطريق، وفرش آخرون أغصانًا قطعوها من الحقول. ٩ وكان الذين تقدموه والذين تبعوه يصرخون:

“هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب!

١٠ مباركة هي مملكة أبينا داود الآتية! هوشعنا في الأعالي!”

١١ ثم دخل أورشليم ودخل الهيكل. ونظر حوله إلى كل شيء، ولأن الوقت كان قد تأخر، خرج إلى بيت عنيا مع الاثني عشر.

يسوع يلعن شجرة تين. ١٢ وفي الغد، بينما كانوا خارجين من بيت عنيا، جاع. ١٣ فرأى من بعيد شجرة تين مورقة، فجاء ليرى إن كان يجد فيها شيئًا. فلما وصل إليها، لم يجد شيئًا إلا ورقًا، لأنه لم يكن وقت تين. ١٤ فأجابها: “لا يأكل أحد من ثمرتك بعد!” فسمع تلاميذه ذلك.

تطهير الهيكل. ١٥وجاءوا إلى أورشليم، ودخلوا الهيكل، فبدأ يطرد البائعين والمشترين هناك. وقلب موائد الصيارفين وكراسي باعة الحمام. ١٦ولم يدع أحدًا يدخل الهيكل بشيء. ١٧ثم علمهم قائلًا: “أليس مكتوبًا: بيتي بيت صلاة يُدعى لجميع الشعوب؟ وأنتم جعلتموه مغارة لصوص!”.

١٨فسمع رؤساء الكهنة والكتبة بذلك، فطلبوا كيف يقتلونه، لكنهم خافوه لأن الجمع كله كان مندهشًا من تعليمه. ١٩ولما جاء المساء، خرجوا من المدينة.

شجرة التين اليابسة. ٢٠وفي الصباح الباكر، بينما كانوا يسيرون، رأوا شجرة التين قد يبست من جذورها. ٢١فتذكر بطرس وقال له: “يا معلم، انظر! شجرة التين التي لعنتها قد يبست!”. ٢٢ فأجابهم يسوع: «آمنوا بالله. ٢٣ الحق أقول لكم: من قال لهذا الجبل: انقلع وانطرح في البحر، ولم يشك في قلبه، بل آمن أن ما يقوله سيكون، فسيكون له. ٢٤ لذلك أقول لكم: كل ما تطلبونه في الصلاة، فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم. ٢٥ ومتى وقفتم للصلاة، فاغفروا لمن لكم عليه شكوى، حتى يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم». [٢٦]

التشكيك في سلطة يسوع. ٢٧ ثم رجعوا إلى أورشليم. وفيما هو يمشي في الهيكل، تقدم إليه رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ، ٢٨ وقالوا له: «بأي سلطان تفعل هذه الأمور؟ أو من أعطاك هذا السلطان لتفعلها؟» ٢٩ قال لهم يسوع: «سأسألكم سؤالاً واحداً. أجيبوني فأخبركم بأي سلطان أفعل هذه الأمور. ٣٠ هل كانت معمودية يوحنا سماوية أم بشرية؟ أجيبوني». ٣١ فناقشوا هذا الأمر فيما بينهم وقالوا: «إن قلنا: من سماوي، فيقول: فلماذا لم تؤمنوا به؟ ٣٢ ولكن أنقول: من بشر؟» فخافوا من الجمع، لأنهم كانوا جميعاً يظنون أن يوحنا نبي. ٣٣ فأجابوا يسوع: «لا نعلم». فقال لهم يسوع: «ولا أنا أخبركم بأي سلطان أفعل هذه الأمور».

______________________________________________________________

This entry was posted in عربى and tagged . Bookmark the permalink.