______________________________________________________________
______________________________________________________________
ثبتوا مؤمنين وسط الاضطهاد.
______________________________________________________________
الإصحاح ١٣
١ وفيما هو خارج من الهيكل، قال له أحد تلاميذه: «انظر يا معلم، ما هذه الحجارة وهذه الأبنية!» ٢ قال له يسوع: «أترى هذه الأبنية العظيمة؟ لن يبقى حجر على حجر إلا ويُهدم!»
٣ وبينما هو جالس على جبل الزيتون، تجاه الهيكل، سأله بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس على انفراد: ٤ «قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي العلامة التي تلي انتهاء كل هذا؟» ٥ فابتدأ يسوع يقول لهم: «إياكم أن يخدعكم أحد. ٦ سيأتي كثيرون باسمي قائلين: أنا هو، فيضلون كثيرين. ٧ متى سمعتم بحروب وأخبار حروب فلا ترتاعوا؛ لا بد أن تكون مثل هذه، ولكن ليس المنتهى بعد. ٨ ستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة. وستكون زلازل من مكان إلى مكان ومجاعات. هذه هي بدايات المخاض.
٩ «انتبهوا لأنفسكم. سيسلمونكم إلى المحاكم. ستُجلدون في المجامع. ستُساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شاهدًا لهم. ١٠ ولكن يجب أن يُكرز بالإنجيل أولًا لجميع الأمم. ١١ ومتى ساقوكم وأسلموكم، فلا تهتموا مسبقًا بما تقولون. بل قولوا ما يُعطى لكم في تلك الساعة. لأنكم لستم أنتم المتكلمين، بل الروح القدس. ١٢ سيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموت، والأب ابنه، ويقوم الأبناء على والديهم ويقتلونهم. ١٣ وستكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي. ولكن من يصبر إلى النهاية فهذا يخلص. ١٤ «متى رأيتم رجس الخراب قائمًا حيث لا ينبغي (ليفهم القارئ)، فحينئذٍ يجب على من في اليهودية أن يهربوا إلى الجبال، ١٥ ولا ينزل أحد على السطح ليأخذ شيئًا من بيته، ١٦ ولا يرجع أحد في الحقل ليأخذ ثوبه. ١٧ ويل للحوامل والمرضعات في تلك الأيام. ١٨ صلوا لئلا يحدث هذا في الشتاء. ١٩ لأنه سيكون في تلك الأزمنة ضيق لم يكن مثله منذ بدء الخليقة إلى الآن ولن يكون. ٢٠ لو لم يقصّر الرب تلك الأيام، لما نجا أحد. ولكن لأجل المختارين الذين اختارهم قصّر الأيام. ٢١ إن قال لكم أحد: «ها هو المسيح! ها هو ذا!» فلا تصدقوه. ٢٢ سيقوم مسحاء دجالون وأنبياء دجالون، ويعملون آيات وعجائب للتضليل، لو كان ذلك ممكنًا، لَأَخَذَ المُخْتَارُونَ. ٢٣ فَاسْهَرُوا! قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ قَدْ سَبَقْتُ.
٢٤ «وَلَكِنْ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَعْدَ ذلِكَ الضِّيقِ،
تُظْلِمُ الشَّمْسُ،
وَالْقَمَرُ لاَ يُضِيءُ ضَوْءَهُ،
٢٥ وَالنَّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ،
وَالْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاءِ تَتَزَعْزَعُ.
٢٦ وَحِينَئِذٍ يَرَوْنَ «ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي السَّحَابِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرَيْنِ، ٢٧ وَحِينَئِذٍ يُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ إِلَى أَقْصَى السَّمَاءِ.
٢٨ «خذوا عبرة من شجرة التين. متى رخصت أغصانها وأخرجت أوراقًا، علمتم أن الصيف قريب. ٢٩ كذلك، متى رأيتم هذه الأشياء تحدث، فاعلموا أنه قريب على الأبواب. ٣٠ الحق أقول لكم: لن يزول هذا الجيل حتى يكون هذا كله. ٣١ السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول.
٣٢ «وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، لا الملائكة في السماء، ولا الابن، إلا الآب وحده. ٣٣ اسهروا! اسهروا! لأنكم لا تعلمون متى يحين الوقت. ٣٤ كأنه رجل مسافر. يترك بيته ويسلم خدمه كل واحد إلى عمله، ويأمر البواب بالسهر. ٣٥ فاسهروا إذًا؛ لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت، أفي المساء، أم في منتصف الليل، أم عند صياح الديك، أم في الصباح. ٣٦ لا يأتي بغتة فيجدكم نائمين. 37 وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهروا!
______________________________________________________________