متى، الإصحاح 24

______________________________________________________________

______________________________________________________________

 

الفصل الرابع والعشرون

 

نبوءة خراب الهيكل

1 خرج يسوع من الهيكل، وبينما كان يمضي، اقترب منه تلاميذه ليشيروا إلى مباني الهيكل. 2 فأجابهم قائلاً: «أترون كل هذه الأشياء؟ الحق أقول لكم، لن يُترك هنا حجر على حجر إلا ويُهدم».

 

بداية الكوارث.

3 وبينما كان جالساً على جبل الزيتون، اقترب منه التلاميذ على انفراد وقالوا: “أخبرنا متى سيحدث هذا، وما هي العلامة التي تدل على مجيئك ونهاية الزمان؟” ٤ فأجابهم يسوع: «انتبهوا لئلا يضلكم أحد. ٥ فسيأتي كثيرون باسمي قائلين: أنا المسيح، ويضلون كثيرين. ٦ وستسمعون بحروب وأخبار حروب، فانظروا ألا ترتعبوا، لأنه لا بد أن يحدث هذا، ولكنه ليس النهاية بعد. ٧ وستقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وزلازل في أماكن كثيرة. ٨ كل هذا هو بداية المخاض. ٩ حينئذ يسلمونكم إلى الاضطهاد فيقتلونكم، وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. ١٠ وحينئذ ينقاد كثيرون إلى الخطيئة، ويسلم بعضهم بعضًا ويبغض بعضهم بعضًا. ١١ ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين، ١٢ وبسبب كثرة الشر تبرد محبة الكثيرين. ١٣ أما الذي يصبر إلى النهاية فسيبقى ليخلصوا. 14 وسيُبشَّر بإنجيل الملكوت هذا في جميع أنحاء العالم شهادةً لجميع الأمم، ثم تأتي النهاية.

 

المحنة العظيمة.

15 «متى رأيتم رجسة الخراب التي تكلم عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس (ليفهم القارئ)، 16 فحينئذٍ على الذين في اليهودية أن يهربوا إلى الجبال، 17 ولا ينزل من على السطح ليأخذ شيئًا من بيته، 18 ولا يرجع من في الحقل ليأخذ رداءه. 19 ويلٌ للحوامل والمرضعات في تلك الأيام! 20 صلّوا لئلا يكون هربكم في شتاء أو في يوم سبت، 21 لأنه في ذلك الوقت يكون ضيق عظيم لم يكن مثله منذ بدء العالم إلى الآن، ولن يكون. 22 ولو لم تُقصر تلك الأيام، لما نجا أحد، ولكن من أجل المختارين تُقصر. 23 إن قال لكم أحد حينئذ: «هوذا المسيح هنا!» أو: «هوذا هناك!» فلا تصدقوه. 24 مسحاء كذبة و سيقوم أنبياء كذبة، وسيصنعون آيات وعجائب عظيمة حتى أنهم، إن أمكن، سيضلون المختارين. ٢٥ ها أنا قد أخبرتكم بذلك مسبقًا. ٢٦ فإذا قالوا لكم: «هو في البرية»، فلا تخرجوا إلى هناك؛ وإذا قالوا: «هو في الغرف الداخلية»، فلا تصدقوا. ٢٧ فكما أن البرق يخرج من المشرق ويُرى إلى المغرب، هكذا يكون مجيء ابن الإنسان. ٢٨ وحيثما تكون الجثة، هناك تجتمع النسور.

 

مجيء ابن الإنسان.

٢٩ «وبعد ضيق تلك الأيام مباشرة،

تُظلم الشمس،

ولا يُعطي القمر ضوءه،

وتتساقط النجوم من السماء،

وتتزعزع قوى السماوات.

٣٠ وحينئذٍ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء، وتنوح جميع قبائل الأرض، ويرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السماء بقوة ومجد عظيم. ٣١ ويرسل ملائكته بنفخة بوق، فيجمعون مختاريه من الرياح الأربع، من أقصى السماوات إلى أقصاها.»

 

درس شجرة التين.

٣٢ «تعلموا من شجرة التين، فإذا طرت أغصانها وأورقت، عرفتم أن الصيف قريب. ٣٣ كذلك أنتم، متى رأيتم هذه الأمور كلها، فاعلموا أنه قريب، على الأبواب. ٣٤ الحق أقول لكم: لن يزول هذا الجيل حتى يتم كل هذا. ٣٥ السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول.

 

اليوم والساعة المجهولان.

٣٦ «أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، لا ملائكة السماوات ولا الابن، إلا الآب وحده. ٣٧ فكما كان في أيام نوح، كذلك يكون عند مجيء ابن الإنسان. ٣٨ في تلك الأيام التي سبقت الطوفان، كانوا يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون، إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك. ٣٩ ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأهلكهم جميعًا. كذلك يكون عند مجيء ابن الإنسان. ٤٠ يكون رجلان في الحقل، فيؤخذ أحدهما ويبقى الآخر. ٤١ وتكون امرأتان تطحنان في الرحى، فتؤخذ إحداهما وتبقى الأخرى. ٤٢ لذلك، اسهروا! لأنكم لا تعلمون في أي يوم يأتي ربكم. ٤٣ اعلموا هذا: لو علم رب البيت ساعة الليل التي يأتي فيها السارق، لسهر ولم يمت فليقتحموا بيته. 44 كذلك أنتم أيضاً يجب أن تكونوا مستعدين، لأنه في ساعة لا تتوقعونها سيأتي ابن الإنسان.

 

الخادم الأمين أو الخادم الخائن.

45 فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أوكله سيده إلى أهل بيته ليوزع عليهم طعامهم في حينه؟ 46 طوبى لذلك العبد الذي يجده سيده عند مجيئه يفعل ذلك. 47 الحق أقول لكم، إنه سيوكله إلى جميع أمواله. 48 أما إذا قال ذلك العبد الشرير في نفسه: «سيدي تأخر كثيرًا»، 49 وبدأ يضرب رفقاءه من العبيد، ويأكل ويشرب مع السكارى، 50 فسيأتي سيده في يوم غير متوقع وفي ساعة غير متوقعة، 51 ويعاقبه بشدة، ويجعله مع المنافقين، حيث البكاء وصرير الأسنان.

 

_____________________________________________________________

This entry was posted in عربى and tagged . Bookmark the permalink.

Leave a comment